لا تخيفني لا

لا تخيفني لا ولو من دون رسمها

لا تخيفني لا ولو من دون ذكرها

نعم...ولو من دون رسمها

لا تخيفني لا ولو من دون ذكرها

ولو انه لا يغريني سماعها

و لا يلهيني وزنها

أتدرون لماذا؟

حين ولدت كانت ممزوجة بعطف الأم وحنانها

حين حاولت المشي أمي قالتها...لا..

بخوف من سقوطي مقرون بحرصها

حين تكلمت أول كلمة حفظتها منها...

قالت لا...فسمعتها بتعجبها...

خرجت من البيت فسبقتني بنصحها...

لا تمشي في وسط الطريق...

دخلت المدرسة...فسمعت...

لا ليس هذا قسمك...

فغيرت القسم...فذكروا...

لا ليس مكانك...

لا ادري ...لا أعرفه...

حتى أخذت مكاني...في الأول أمام المعلم

سمعته يتمتم...لينشد...لا لالالالا...

فقلت لا....لم أفهمها...

دخلت الجامعة....حاولت تغيير التخصص فقالوا...

قالوا لا...ليست لك الإمكانيات...

قررت الدراسة..فسألت عن وفرة الكتاب...

فقالوا...لا...غير موجود...

حتى تخرجت وسألت عن الوظيفة...

قالوا لي لا يمكنك التسجيل...

احسبوا معي كم لا سمعتم في حياتكم...تعرفوا أي مجتمع أنتم فيه...مجتمع يربي بلا قبل نعم...يقول لا يفعل قبل أن يقول افعل...يقول اسكت...بل يقول اشششششششششششششششششششت للصبي...قبل أن يفهمها.. فدعونا نتعلم كيف نقول لا ولا نكون مثل من كانوا قبلنا...حتى نتغير...ونتطور..

إذن من اليوم فصاعدا نقول فقط نعم.

...سلام...

لا .... طبعاً... فهي تعمل عمل نعم في كثير من الأحيان....

فمن تُخيفه لا ويريد سماع نعم، ما عليه سوي طرح الأسئلة بالمقلوب...

فمثلا : أليست الكتب مفقودة؟؟
فالإجابة طبعا غير مخيفة...

سلامي... ومع كل احتراماتي...